السبت، مارس 15، 2008






لماذا تنحنين أمام عيوني كفراشة خجلة....فأنا عاشق كل انحناءات وجهك الدقيقة....عاشقٌ ربيع عينيك .. ومندفعٌ كالريح نحو شفتيك....أحبك رُغماً عني... رغما عن قلبي الكبير... أعاقب الليل بسواده الحالك يوم ذبلتي أمامي.. يوم سقطت نجماتك من العلياء نحوي... عاتبت بقايا روحي المرتعشة.. في جسد قتيل المشاعر.. روحه ارتفعت قبل موعد رحيلها .. ,تكسر عنفوانها وكبرياءها الفقير....كنتي لي بمثابة الكون ... أشجاراً تسكنني منذ الاف السنين.. /نذ العصور الماضية وانتي تعيشنني ,انتي تبلين كف يدي... وانتي تبلين بلاءً حسناً في حبي... وتبنين صرحاً عاتياً فوق شاطئي الجاف المحترق... تغرقينني بساعديك المفتوحين على مصراعيهما أمام صدري ... وأمزق حين الجنون سمائي لأفتح لك طريقاً أخرى تشرقين من خلالها كشفس فجرٍ .. تتفتحين وتغمضين كزهرة بيلسان يانعة... وأنا العاشق الحائر أعيشك ألف قصة باللحظة.. أعيشك بخيالي المتناقض... برحيلي وأسفاري المتعبة... أعيشك نغماً يترنح سكراً على أوتاري ويتمايل كالهمسات في دفاتري الباكية...وانتي يا صغيرتي تجلسين تحت البعيد... ظلك يتوارى عن بصري... يتفتت كشظايا الورد المخبئ منذ سفر....عشقتك تتسامرين بين ضوء عينيك وعيوني... تمرحين بين خصلات شعري القصير... وأنا أهيم مبتلاً من ندى جدائلك المرسومة على كتفيك عشقاً.. تدلني الى العناق الطويل.....صغيرتي متى ستعرفين من أكون وتعرفيني ...متى نلتقي عاشقين لا غريبين ... متى تعرفين أن القلب زفك له عروساًً.. وأدى طقوس عشقك بتأني وحذر... وأتقن الغناء والنشيد.. وانطلق في أوردتك زائراً لكل خلاياكي الوردية.. رتشف من عبقها الحياة... وارتوى شهداً متدفقاً دون حدود... فأمثالي يا حبيبتي يرفضون القيود... يمزقون ألشوارع والارصفة ويسيرون على السطور حروفاً وأغاريد...رسالتي الى الغريبة عني والقريبة مني....رسالتي الى من أعلنت عليها عشقي.. وهزمتها بشوقي....وأرهتقتها بمتطارتي وحبي...



إنها الغائبة الحاضرة ... إنها رسالتي الهائمة بلا دليل... عنوانها من القلب وإلى القلب...... رسالتي إلى القابعة في القلب... تسكنني وتعتريني... تفيض بي حبا دافئاً طاهراً ورقيقاً وطفولي الملامح.....وليدة قلبي ....أسميتها أنتِ............







لا تبقي كالظل المشتعل دفئاً تحت معطفي...


فأنا لا أطيق ابقائك صورة في خيالي فحسب...


مثلك يذوب على شفتي همساً....


ويتفتح على كفي ورداً من زنبقٍ ونور....


ويتفجر من عيني يقيناً .... ورفعة وكرامةً وسرور....


أنتِ الكلُ الذي لا يتجزأ....


وأنا بك أكتمل الحضور....فيا أنا إظهري للعيان ....


ولا تدعي الجمود والانبهار يخيفك....


فكلهم حاسدين وكلهم أشرار.....


لكن لا تبقي شعلة عشقٍ أسفل تختبئين من الدفئ والبرد خلف معطفي.....


هموني عليَّ الاحتراق بعدُ بكِ ....


فأنا لا زلتُ طفلاً يلعبُ في عينيك ... وينام فوق ذراعيك حلماً...


فتعالي الى واقعي ... وخذي اليك أربعة فصول متسارعة متلاحقة ومنهمرة...


غيما يمشي الهوينة فوق رأسي.. يمطرني بكَ اعتناق....ليكون بمقدوري أن أزيدك أشتياقاً باشتياق....


فيا حبيبتي الغائبة عودي.....وامامي اظهري واقتربي ....فليشهد على عشقي لك جمودي....


فأنت من لا يليق أمامك الكلام... والصمت رسائلي وحروفي.....


تقبليني .... وتقبلي قلبي..... فهما مني إليكِ موعدٌ وانتظار.......