الثلاثاء، أبريل 29، 2008


لا تجزع

فقد كان لا بد لي أن اخط يوما ما يجول بخافقي

وكان لا بد لي

أن أفجر مكنوناتي .. وأفرغ محتوى خاطري

وكان لا بد لي

ان أعشقك انت بالذات

لذا..لا داعي

لا داعي

أن تجزع رفيقي....

إلى من أسأله دوما من تكون؟؟؟؟؟



عرفتك وبت على يقين بك


بهويتك وملامحك وقلبك ............وأنت


عرفتك بنفسي دون مساعدة من أحد


ومنك


عرفتك كتابا مفتوحا قرات به ما شئت ورغبت


فأنت كتابي


ووطني يوم ناديتني.. بوطنك أنت...


منحتني جواز سفر منك إليك...


اغرقتني بنبض متسارع فائض متدفق


كما نبضك بعروقك وأوردتك


كما سماءك السمراء ببريق جواهرها


كما صبحك الخريفي


كما نهارك الربيعي


كما انت


شمس ترهقني بالنظر اليها


ويتسرب الي برفق دفئها


وتنير عيني بنروها


انت كالشمس بعيدا


قريب قرب اللاحدود


خارجا عن المنطق والمالوف


هاربا من قانون الجاذنبية


وقواعد القدرية


وعابثا كما انا بالحقائق والخيال


انت شيئا مني أبحث عنه فيْ


فاجده لا يزال غافيا بين يدي


شعرا وأملا بلقاء أبدي


انت الأفق القريب دون انتصار بالتقاء


بينه وبين الشفق الملتهب


فانت دوما تُبكيني بحبك


وتكفكف عني أدمعي الغبية


فكيف لمن أعشق ان يبكيني


وهو بوجوده الخفي حولي يهدئ من روعي ويرضيني


حين يحزنني غيابه


أغيب معه


ودونه


أبتعد أسافر لاكون حيث هو


أعلم أنك لا تعني ما تقول...(دونكِ لا اكون)


ولا تعني أنك ستغيب عن وجودي


لانني ولمجرد أنني وجدت أحدا سواك


انا وجدتك أنت


وجدتك وحدك


وجدتك وحيدا


ووجدتني مثلك


فكلانا بحثنا ... وكلانا وجدنا....


أننا دون بعضنا البعض...نكون نكرة في خرائط دون ملامح


في وجوه البشر الناعسة التي ترفض الوقوف..


ترضى بالارتماء دوما على بساطها لتغفو..


أنا اعتري وأتجرد من وجودي ومني دون وجودك ودونك


فكلانا سلخ عن كتفيه أحمال ماضيه


مرقعا كفيه بحاضره


ومالئً عينيه بآتيه


فأنا يا من سألتك دوما :"من تكون؟؟"...


أنت باختصار الشعراء


وبتجاوز عن القواعد


وخرقا للقوانين


أنت بكل فخر: "....أنــــــــــا...."


فلا تتابع وتتبع بعدها حرفا


لانها اختصرت خاطري وقلبي


دون أن تكمل يا " أنا " ما تريد ان تسمح وتقرأ....




إليك ....إليك أيها السهم المصوب نحو قلبي...


إليك.... إليك أيها الشوق الذي لا يخبو...


إليك ....إليك أيها الشاحب دوني.. أيها القلب التعبُ...


إليك...إليك أنا يا انا ....يا من اليه أصبو....

إليك ...إليك يا بحراً أغرق به دون وعي دون ذنب...

إليك ... إليك أيها الموج العاتي أيها السابح في عمري....

أيها البطل في شعري.. أيها القارئ قلبي دونما الكتب....
أتراك تفهم عليْ....تدركني...؟!