إفسح لي بقربك مكانا
قطعة من فراشك ...
أمسك بأطرافها
فخوفي من السقوط عنها يجتذبني الى الاعماق
شدني اليك ... ضمني
سأوقف رئتي عن الصعود والهبوط
وأفرغ محتواها من الهواء
وأفتح لهوائك المتصاعد سبيلا من فمي
بقبلاتك التي ستعج بها شفتي
وخصلات شعري الاسود المنسدله
تغمر وجهك بين خصلاته
فتختفي ملامحك عني
أمد إلى خدك الايسر يدي المتفجرة شوقا
لأنقذقك من طوفانه
من سقوطه على كتفي
أراك تغمض عينيك بذبول عاشق
أمام عيني العسليتين
تغمر وجهي بأطراف أناملك الهادئة
تمررها على جبهتي
تتبختر برفق كأنها ريشة فنان حالم
لترسم خطوطا من نظراتك الفاحصة ملامحي
خطوطا من هيام طويل
من ليل مسافر لن يعود
من رشفة حب من أطراف فنجان قهوتك الصباحي
ويحي منك
ستترك لغدي اسما ولغة لم أعرفها
لم أقرأها,,, لم أسمع بها أو أعشق حروفها
غدي بك يصبو
ومعك يحلو
واليك وجهته
حاملا كل الارصفة التي لم يعبرها بعد
وشوارعا لم تتمزق أسطحها من خطواتي
أشجاراً لم يمسها جنون العابثين
شغف العابرين
وجزءاً من الحلم لم يكتمل
ألقي بكل هذا أمامك
بين كفيك
لتخط وحدك ما تريد
فقط سأبقى مكاني
متأملة عينيك الصغيرتين
ألاحق كل حركة بهما
وأمد يدي الى عنقك فجأة
وأبقى معلقة كالعقد
محاولا انتزاعي
ومن شدة لهفتنا تستسلم لعناقي
حدَّ التوحد
أحبك لا اقوى ترددها
أصمتُ عسى ما بنا ينطق دون لسان
بلغة لا تعرفها الى أجسادنا
قبلني قبلة مساء تعبرني
تسكن جبهتي
تقشعرني,,,, باقية
استشعرها كلما تذكرتك
حين تتعبنا ليالينا
وأيقظني بقبلتك الندية في صباحاتي
لتيقظ بها غفوة الارض
وسبات السماء
وتبدد عني ظلمة الدنيا
وتنسيني غيابي عنك لحظة نوم عابرة
أسكني بك
فلا أطيق رؤية الابواب تفصلنا
ولا أطيق انكسار الوقت بقلوبنا
ولا أقوى صوتك العذب البعيد
كن حيث أرتب لك حياتي
وأفترش لك الآتي
وأغمرك شتاءا بدفئ العيون
وأبرد عليك صيفنا بصخب الجنون
ألقي عن جسدي غطائي
وأقف أمامك عارية من ضعفي
وعارية من خمولي والشجون
مذ عرفتك ألبستني فخرا
وكسيتني عزة ونور
والتحفت بكفيك كبريائي
وذاتي والسرور
أحبك .... أحبك ... ألفُ أحب وأحب
تفجرت بذاتي
كبرت حدّ الاشتعال....
لم أكتفي بما أكتب...
لذا يتبع.....