الاثنين، أكتوبر 18، 2010

تحية طيبة وبعد...
د. يمنى طيبي

سيدتي الفاضله .. يا أماً حنون....
يا قلبا برجف محبة لصغارٍ قادمون...
سابحين في ماء الحياة .... باكية عيونهم حين وصول...
تبقين منتظرة وصولهم المتسارع مع الزمن ... بابتسامتك لهم تسعفين ...
وبنظرات من عينيك تقبلين...
وبهمساتك الضاحكة لهم تضمين وبالحب الكبير تشعرين ...
أيا قلبا وسعه السماء ...
فيه فسحة للحب...
كم يطيب لصغارنا به البقاء...
نعمة تفيضين بها الينا....
بعملك الذي يفعل ما يشاء..
تريحين كل خائفة ...
وتلاحقين في أعينهن الغرباء...
تجيبن بصوتك العذب أسئلة ..
تسافر بعقولهن الفضاء..
فتهدمين قلاع الاهات ...
عن صدور النساء...
لتنبت في عيونهن آمالٌ...
أمهات تنبت بأرحامهن ملامح الحياة
يرتشفن منها دمعات الهناء.....
أيها الآتي الي من حيث تكون ..
احتاجك يا قلبي ..
أحتاجك يا وعيي ...
أحتاجك يا يقظتي ...
أجتاحك فلتأتي....
يا فاتناً يا من تغرق العقل فتون....
سلم بيديك الناعمتين على من رعاك
في جلوسك الهادئ ..
في بيتك الأول .. بعيونها رأيناك ...
كانت تبحث عنك دوما ...
تشعل مصباحها الأبيض ...
ليضيء وجهك .. ويتفجر عبر شاشتها بهاك...
كنت ترقص في أحشائي..
عند لقاء عينوننا .. كم هي جميلة عيناك...
صغيري...
أشكر بك الله .. منحني بك السرور..
بشراك يا ولدي بشراك....
فلتحتضن بذراعيك هذا الملاك..
من سارت بقربنا ترعانا .. من رافقتني اليك
من حملتني على جناحيها ..
هائمة بي نحوك... نحو سناك
ساطعا بنورك .. متباهية بعيونك الخضراء
عرفتك خلف صور بيضاء وسوداء
تلك التي قدمتها لي خير النساء...
طبيبتي ... ملهمتي بالصبر ...رفيقتي مرشدتي
كنت لي خير معين , يوم زففتي لي بشرى وصول الحبيب...
طفلي أجمل ما خط لي قدري...

يوم رأيته أول مرة فرأيت بعينيك فسحة للأمل خفق لها القلب كأنه صخب السرور...
يا من حاولتي ان تبثي في ذاتي ذاك الهدوء.. كلما عرفتني خائفة , مترددة أو تائهة عن ذاتي..
تعيديدنني الى وعيي لتصمتين صوت خوفي في ذاتي , وتخبين ناري المشتعلة في صدري..
كم كنت ولا زلت أرتاح على أوتار صوتك تجودين لي بالنصح والارشاد...
تبيحين بكلماتك دمعاتي يوم تطلقين أثير صوتك في جوارحي , أن طفلي قابعا بانتظار , يرتشف من عبق ماءه الحياة.

سيدتي ...
انت بقلبك الرحيم وطاقم عملك الخدوم ... بابتسامتك ولقاءك وبابتسامات ممرضاتك كنت اجد أن كل لقاء يمسح عني غبار الصبر, كنت أجد عندكم راحتي , وتشوقي لأرى حبي الأبدي الاتي .. وأسمع جميل نبضاته تتسارع فتغمرني من رأسي حتى أخمص قدمي..

فضلكن لا ينسى, رعايتكن منحتني راحة وهدوء...


لديك تحققت الاحلام , يوم عرفت ان برحمي ولدا ... أن بذاتي تكبر الحياة...وانها برعاية الله وفضلكن وحسن عنايتكن واهتمامكن قدم الى حياتي وجها باسما متبسما , يعتنق صدري متلهفا , ومعتنقة به الدنيا.

سيدتي ...
كلماتي التي طالت عليك ألخصها لك بالحب والاحترام ... وأختصرها بكلمة واحدة .... "شكرا لك من القلب" ..
لك من قلبي شكرا عظيم ...
ولك احني قبعتي .... احتراما وتقديرا...
هدى (رعد ) أبو مخ ..." أم ربحي "....




وهذا هو الغالي العزيز .. القادم بعد سفر طويل ...
من ألقى بشراع سفينته على شاطئ عمري فأحببت به ذاتي وتمسكت بلقاءه بحياتي
لك مني ومنه أخلص وأصدق التحيات..
تحياتي...