الاثنين، أبريل 07، 2008

أكتبك وأمحوكَ من عينيْ...
فأنت الحرفُ الأولُ في لغتيْ...
وأنتَ حبي الأبديْ..
أنتَ الوعي في وعيي, وأنت اللاوعي فيْ..
قمرا بوهج يرتسم أمامي
وشمس تشرق من عينيك بعينيْ....
تتبدل فصول السماء .. وأنت الرونق البهيْ...
أنت الأبجديةُ في كتبي...
والشعرُ الجاهليْ...
اللمحاتُ واللحظاتُ والظلالْ
النوم إن جائنيْ..
الحلمُ إن اختبأ ليلة منيْ...
أنت الدفئ المتسسل إلى أنحائيْ والصمتُ
وقصص الليلِ وهمساتُ الساهرين من حوليْ...
أنت كلَ شيْ....
أصنعُ لكَ الحلوى... دون سكر..
لأنك إن قبلتَ قطعتكَ ذاب حلوها بين شفتيك..
فأنت دون منازع سكري.. وحلويْ...
وأنت مملحتي ... وأنت طعم المر اللاذع في قهوتي..
تمسك علبت سجائرتك تقلبني كما تقلبها ...
تخرجني من ذاتي حين تختار إليك سيجارةً..
وتستنشقني من هوائك المغبر دخاناً...
فأنا أعشقُ بك رائحة عطرك الممزوج دخاناً..
تقبلني دون رحمة .. فتمزق شفتيَّ وترتعش...
لتعود وتنفثني دخاناً و تنهدات....
مغمضاً عينيك ... فقد اشتعلت أصابعك من ملمسي...
واشتعلت بك حباً غجريْ....
يا أيها الغريبُ دق بابي.. فقد جمد خلفه الجسد..
وأباح صمته موت العتبة الصفراءْ...
واختلطت أنفاسُ الغرباءْ...
وتاه مفتاحه عنه ... كأن ظلك المكتظ حولي..
غير ملامح بابي.. تتهامس أبواب جيراني ..
قائلةً: "بابها شاحب سكر, عارياً منتظر"..
وبابي يقول :" لا تحزني, سيأتي وأرتدي ليديك حلةَ عيدي, فهمك بددي.. وإياه عليَّ لا تزيديْ"....

ولحكاتي بك وإليك ........ بقية
وحكايةُ بابي المنتظر.......بقية