لا تخبرني أنني أضعت هويتي
لا تخبرني بماضي السحيق
أيها الذاهب من أمامي
كريح عاتية في أفق سحيق
لا تتنكر بوجهك الباكي
وترسم على شفتيك الشحوب
رجلا كم يهوى الانحناء
أمام جميلات الخطوط والدروب
ترقص باسطا لهن عينيك
وجين تأتيني بخطاك المتثاقلة
تحمل بين جفنيك نعاسا وصمت
نوما وهواءً بصدرك متعب
وانا اراك بالحلم تختال أمامهن
وبسكون ليلي أجدك باكي
فقد تركنك وحيدا
لتعود أدراجك إلي....
أيها العاشق أيها الغريب
فلا تخبرني إن أضعت ذاتي
ولا تخبرني أنك الباحث والحبيب
ولا تقل لي بنبرة متيمٍ ...
أنك هوايا وعشقي الوحيد
وأنك دون ارتكبت الخطايا
والان تتقلب على ذكرايا
كأنك تموت بها الف مرة ومرة
تقلب صوري بين راحتيك
وتقبلي وجهي الصغير
كما كما دوما
تبحث عن جبيني بين خصلات شعري
وتقبله مغمضاً عينيك الذابلتين
ولا تقل لي أنك الجالس ها هنا
تحت غصون من ياسمين
تمزق أناملك ببعض كلمات
وتمزق أوراق التوج عن ذاتي
فأنا أرتدي عنفواني وكبريائي
مهما حاولت فلن تقوى عليْ
فأنت لست رجلي
ولست ذاك الرجل الأبيْ
لست لي .. فانا لم أقرأك في قدري
ولم أراك في بصري
ولم أرتحل الدنيا بحثا عنك
ولم أخط لك شعري
فأنت كما انت في عالمي......لا شيْ